بسم الله الرحمن الرحيم
اعزائي الطلاب والطالبات .. هنا يمكنكم نشر ما يخطر علي مخيلاتكم من مختلف انواع الإبداع سواء أن كانت قصة قصيرة او اي نوع أخر من انواع الفنون الأدبية .
إرشادات هامة :-
1- يُراعي كتابة الإسم الثلاثي والفرقة الدراسية .
2- يُراعي الإلترام بخصائص كل فن من الفنون الأدبية سواء كانت قصة قصيرة أو غيرها من حيث عدد الأحرف المسموحة وطريقة عرضها وترتيبها .
3- في حالة حدوث أي مشاكل لاتتردد في التواصل معنا عبر الواتس أب أو البريد الإلكتروني مع العلم أن الدكتور ليس هو شخصياً من يقوم برد علي البريد وإنما الدعم الفني .
أسوار
ردحذفكان الظلام داكنا فى هذه الليلة وكان السور عاليا للغاية ،لم استطع تسلقه لأعرف ما يحدث خلفه ، أسمع صوت التوجع و الأنين يزداد وقلبى فى حيرة ، ترى ماذا يحدث ؟
تلفت يمينا ويسارا لأجد أحدا يساعدني فى اختراق هذا الصرح العالى ولكننى لم أجد ،ثم اختفى الصوت بعدها ، فحمدت ربى وقررت الرحيل ولكن سرعان ما عاد الصراخ بقوة ، اتبعت الصوت من وراء السور الضخم الي ان وجدت ثقب صغير ، فوضعت عيني به لأري ما يحدث ، فوجدت الأم وابناءها في غرفة صغيره من القش يصرخون من الجوع ، و كأن الجوع وحشا ينهش فى أمعاءهم حيث لم يتواجد فى الغرفة سوى مرتبة صغيرة وعليها فراش مهلهل و الأم و أبناءها يجلسون علي طاولة صغيره لا يوجد عليها سوى كسرة من الخبز وقلة مقشوف فمها .
ثم سمعت صوت الخادم يناديني و يقول : " اتفضلي يا هانم الي داخل القصر فالعشاء جاهز " فحملت فستاني الثمين بين يدي لكى استطيع السير ، وأثناء صعودى على السلم وجدت الخادم يطعم كلاب الحراسة وكان امامهم اطباق كبيرة ممتلئه بقطع اللحم الكبيرة التى تفيض من الاطباق وكانت الكلاب تنهش فيها وتمزقها بأنيابها تمزيقا وقتها سمعت قلبى يصرخ بداخل صدري علي هؤلاء الأطفال وأمهم البائسه ، فناداني الخادم مجددا فدخلت القصر وأغلق الباب خلفي
جلست افكر طول الليل فى هؤلاء المساكين وكيف أساعدهم وكان الليل لا يتحرك والفجر لا يريد الاشراق
وفى الصباح قررت التسلل إليهم لكى أساعدهم وأعرف ما هو سبب سواد حياتهم فوجدت الثقب مسدود والسور زاد علوه 💔
الاسم : زينب فاضل
الفرقة : الثانية
الشعبة: الألمانية
هذه قصة قصيرة بعنوان أسوار
حذفما شاء الله جميلة جداً 💖🌺
حذفقصة معبرة وبداية ملهمة يازينب..رائع.
حذفخيط و كيس
ردحذفهواءٌ عليلٌ يعم الأجواء، طائراتٌ ورقيةٌ معلقةٌ في أعلى السماء، وعيناي تتسلل من الغسيل الذي أعلقه لتلقي بنظرها في دهشة على العدد الكبير للطائرات. كانت عيناي تنتقل من طائرةٍ إلى أخرى ثم تعود لتركز على ما بين يديها. كانت السماء كالبحر الواسع، وأخذت السحابات تتدافع كالأمواج، والرياح تلاطف الطائرات السابحة في أعماق السماء لتبقيها معلقة، وترفعها بلطفٍ كما ترفع الأم طفلها الصغير رويداً رويداً، وعيناي لا تزال تهرب من الغسيل لتنتقل ببطء من طائرة لأخري، ثم أخذني خيالي من جديد وسبحت معهم...
أثناء تجوال بصري فالأرجاء لمحت عيناي مشهدًا قريبًا أكثر لتتعلق معه أكثر من المشاهد الأخرى. طفلٌ يلعب بكيسه البلاستيكي الصغير رابطًا إياه بخيطٍ محاولًا أن يجعله يحلق كباقي الطائرات، يركض على سطح بيته المتواضع و يجذب كيسه الشفاف كبراءته التي لم تلطخها الأيام بعد، لكن كيسه لازال لا يستجيب إلى محاولاته اليائسة لإبقائه فالهواء. لم أرى إذا كان مبتسمًا أم عابسًا لكنه ظل يجذب خيطه حتى تحلق طائرته الصغيرة.
شعرت بالشفقةِ تتسلل داخلي لكن باغتتها المفاجئة المفجعة حيث أدارت شفقتي وجهها عن طفل صغيرٍ في منتهى السعادة لترتد علي أنا التي تنظر إليه بعيونٍ في منتهى البؤس؛ عينٌ تنظر من الأعلى لكن الظلام يتخللها و كأنها لا تلتمس أي بصيصٍ من ضوء؛ ثم أخذت التساؤلات تحوم حولي في ريبة "ترى هل شعرت بالشفقة على الصغير أم إن الشفقة تملكت نفسي أنا؟!" يالها من ورطة! و يالها من حيرةٍ مزعجة!
كان يقفز ويلتف حول نفسه رافعًا رأسه للأعلى وفجأةً شعرت ببريق عينيه التي لا أراها لكن براءتها وبريقها ترامى إلى مخيلتي وبعث إلي شعورًا بالدفء رسم على وجهي ابتسامة متعَبَة. تخيلته هناك يقفز ويلعب، ليس عابئًا بما يحدث حوله، لا ينظر إلى ما هو أعلى منه، ولا ينتظر طائرةً عملاقةً حتى يكون سعيدًا، لكنه فقط سعيدٌ بكل بساطةٍ بكيسه و خيطه. قد ينظر شخصٌ بائسٌ مثلي إلى هذا المشهد فيشعر بالشفقة، و تأتيه رغبته التافهة بأن يقول للصغير بكل لؤم "استسلم فكيسك البائس لن يحلق"؛ ولكن على النقيض قد ينظر شخصٌ آخر من نفس المكان فيشعر بالإلهام والتفاؤل؛ فيمكن للسعادة أن تأتي من مجرد كيس وخيط. آهٍ يا صغيري لو تعرف قيمة تلك السعادة البسيطة التي تمتلكها، وكم من أناسٍ يتسابقون في مضمار الحياة البائس ليصلوا إلى أعلى المكانات لكنهم في النهاية لم يتذوقوا طعم الرضا؛ فقط يزعمون بأنهم سيصبحون سعداء عندما يحصلون على شيء ما، أو يصلون إلى مكانٍ ما. أوتعلم يا صغيري أنني كنت طوال حياتي من هؤلاء؟! أوتعلم كم كنت شخصًا بائسًا لا يرى سوى أنه فشل في الوصول إلى مكانه المنشود؟! لا يتذكر حتى تفاصيل الطريق، ولا يقدر لحظات السعادة العابرة، كل ما يتذكره فقط أنه كان يركض ويركض لكن أين؟! وإلى أين؟! لا! لا يتذكر!... تداعت أفكاري ومبادئي حتى سقطت إلى عمق سحيق وعلى هو مع علو ضحكاته وقفزاته؛ على هو مع سعادته، وسقطت أنا مع تعقيداتي وتفكيري البائس.
فجأةً لاطفت ضحكاته البريئة مخيلتي، وسمعت صوته الرقيق يواسيني و يبث الدفء إلى داخلي ويقول: "لا تحزني! كل شيء على ما يرام!" أجل! ربما هذه هي الكلمات السحرية التي أردتُ أن أقنع نفسي بها دائماً، و التي تفتح المجال لدموعي لأنفجر كالبالون الممتلئ الذي يحرر كبته دبوس صغير. رحلت دموعي إلى منتهاها بعد تطهيرها لهاتين العينين لتسمح للنور باللمعان فيهما من جديد؛ لكنني عدت لأقول له: " أنت طفوليٌّ جداً يا صغيري؛ تفرح بأصغر الأشياء بكل براءة تامة!"؛ لكنه رد علي بابتسامته المريحة:" إذا ظللتِ تنتظرين الأشياء الكبيرة حتى تصبحي سعيدة فلن تسعدي في حياتك أبداً؛ فعلى كلٍ ما هو "كبيرٌ" حقاً ليس موجوداً في هذه الحياة!" أصابتني عدوى ابتسامته فرددت عليه: "إذاً ماذا أفعل الآن لأصبح سعيدةً مثلك؟!" فقال: "السعادة ليست بذلك التعقيد لتسألي ماذا عليكِ أن تفعلي أو إلى أين يجب أن تذهبي لتحصلي عليها فيمكنكِ فقط بكل بساطةٍ أن تكوني سعيدةً بما تملكينه أو بما أنتِ عليه الآن. ليس عليك أن تنتظري الأشياء الكبيرة لتكوني سعيدة؛ فيمكن للسعادة أن تأتي بكل بساطةٍ من قطعة حلوى أو من نسمة هواءٍ عليل؛ لكنك من ستقررين وقتها إن كنتي ستسعدين بهم أم لا." نعم أنت على حق يا صغيري ربما يمكنني أن أسمح لنفسي بأن تسعد الآن بمجرد التفاصيل الصغيرة الجميلة التي تختبئ في ثنايا الطريق، حمداً لله على ذلك... انسحبت خطواتي بي في استسلام لقد ربحت بساطتك يا صغيري، وتباً لكل تعقيدي للحياة!
شكراً على القراءة ❁
كتابة: مريم محمد حامد هويدي
الفرقة: الثانية
قسم: اللغة الإيطالية
ماشاء الله.. لغة راقية واسلوب أديب متمكن..رائع استمري.
ردحذفكنا خير أمه أُخرجت للناس ... والآن أصبحنا أسوأ الأمم
ردحذفما بال أقوام يبكون على الأطلال ... والأطلال خاوية كما العدم
اختصنا الله برسالة الإسلام ... فقويت به العزائم والهمم
ضيعنا الرسالة وتشتت أمرنا ... فصرنا نبكي على الأمجاد والسير
في الأمس كان فينا سيف الله ... يقاتل أعداء الله الفارس منهم وراكب الهجن
الآن صرنا رويبضة القوم ... فما لنا إلا العزيز المقتدر
أفيقوا يا أمه الإسلام وأنظروا ... كيف حال العراق والشام واليمن
تداعت علينا الأمم وتكالبت ... ودسوا بيننا الدسائس والفتن
كنا خير أمه أخرجت للناس ... والآن أصبحنا أسوأ الأمم
أسلوب خطابي يثير الهمم 👌
ردحذفبلا هويّة من كفر الشيخ إلي الإسكندرية:
ردحذفثقيلٌ قلبي و أنا خارج من مدخلِ منزِلِنا بالإسكندرية، أشعر إنني بلا هويّة حامِلاً كل أحمالي في حقيبةِ ظهري ذاهبًا لأتلقي العلم...متسائِلاً أيستحق هذا العناء؟ أهو حقًا عناءًا أم أنا مُدلل منذ نعومة أظافري لم أعتاد علي فِعلِ شيئًا لخاطِري؟ و تتوالى أسئلة بلا أجوِبة أو الأجوبة حاضرة و أنا أنفيها.
يسود الظلام في فجرِ الشتاءِ يُزيد ظلام أفكاري و يُشعِل ضوضاء فِكري. أتأمل القمرَ الواضح الذي يرمي ضوءه علي البحر، فأري البحرَ كسلاسل من الذهبِ تجعلني أكثر إشتياقًا إلي الخلو إلي نفسي. و فيما أنا مكتئبٍ حزين إني علي يقين أن قلبيَ ثابتٌ في مدينتي لن يُسافِر معي و لن يبرح من مَسقطِ رأسي، فأغدو و تنقُصُني روحي، و سرعان ما يُقاطِع أفكاري حادِث وسط الطريق الحالِك الظلام الساكن فينقبضُ قلبي و تلتف عيناي إلي أبي و أدعو ربي أن يُطيل من عُمرِهِ، فهو ذا الذي يُشعِرُني بالطمأنينةِ و الدفءِ، و سرعان ما يوَّدِعُني و يترُك يدي ليُلوِّح إليّ فيغمُرُني الهواءَ و البردَ و كأنه يلتهم وجهي. أسلُك طريقي و نفترِق. تهوِّن عليّ ألوانِ السماء في السادسةِ التي لم أرها من قبل، فأري السماءَ علي هيئةِ لوحة تمتزِجُ فيها الألوان بتناسقٍ شديدٍ فأتعجبُ من مُبدِع الكونَ القدير، هكذا تمضي و تنقضي أول نصف ساعة من رحلتي. أتأمل مَنْ معي من مُسافرين أُخَر، فتقع عيني علي إحدى زملاءِ الكلية فينبضُ قلبي فرحًا و كأنه يشعر ببعض الأمانِ و الأُنسِ و إن كنت علي علمٍ بأنه لن يدور حديث بيننا و إن دارَ سيكُن أقصاه "الأجرة من فضلك" أو "هلّا أغلقت النافذة من فضلِك؟"، فتتجه عيني إلي باقي المسافرين فتُبصِر العاشِق الولهان و النائم التعبان و الحائر و حتي الجبان. أري ذلك الجالِس بجوار النافذة يتأمل الطبيعة تأمُلاً و كأنه لم يري من قبل مُمَجِدًا إبداع و دقة الخالِق. أري ذلك العاشِق الذي لا يترك هاتفهِ من بين يديه مُتحَدِثًا إلي محبوبتِهِ بتلهُفٍ حيث تفصِلُ بينهما المسافات إنما هم أقرب ما يكونوا رُغمَ البِعاد. أري الغارِق في نومِهِ و آمالِهِ مُتفكِرًا في خِلستِهِ بمسئولياتِهِ و مهامِهِ. أري المُتَفَكِر في تلك الأحوال التي تحول بينه و بينها زجاج تلك النافذة، شاكِرًا ربه علي نعمِهِ و هِباتِهِ له، ناقِمًا علي الحكومةِ لِما يري من فقرٍ ممزوجًا برضا و بساطة نابعةً من محبةِ الله. أري ذلك المهموم فهمومه منقوشة علي وجهِه نقشًا فكثرت عليه فأصبحت بمثابة غمامة تُصَّعِب عليه رؤية الحياة علي ما هي عليه، فيراها بنظرةِ سجين بينما هو حُرًا طليق و لكنه سجين أفكارِهِ و ما أبغض كثرة التفكير. أري تلك الصديقتان اللتان تتحدثا كأنه آخر يومًا في عُمرَهِما. أري ذلك الطالب المُتلهف إلي العودة إلي منزلِهِ، ناسِيًا أنه لم يأكل طوال اليوم، ففكرة العودة إلي ديارِه تُشبِع وحشة الاغتراب و البُعدِ، مشاكله تُنسَي، أباه و أمه يأمل أن يراهما علي ما يُرام. ثم تئِنْ فيّ نفسي و أستفيق من غفلتي و أقول هؤلاء جميعهم أنا، هم جميعًا بداخلي...
الاسم: ناتالي نبيل نبيه
الفرقة الأولي
الألماني
السلام عليكم ورحمة الله وتعالي، حياكِ الله وبياكِ يا عزيزة..
حذففي حقيقةِ الأمر...النص بلا شكٍ ممتلئ بل ومغمورٌ بمشاعرَ رقيقةٍ تلاطف الروح وتداعبها، لكن يا عزيزتي وزميلتي في الهواية والملَكة أرى أن ضبط النحو وبعض الملاحظات الإملائية يُضفي على النص جمالًا ولمعةً تزيده حلاوة وعذوبة، نفع الله بك وجزاكِ الله خيرًا.
هايل يا ناتالي رائعة.
ردحذفقطاري
ردحذفطال انتظاري إليك، وأنا جالسة بين هؤلاء أنتظر لحظة وصلك لي، وكانت نسمات
الهواء تداعبني بلطف، وكنت بين اللحظة والأخرى اختلس بعض النظرات لأطمئن
علي قدومك وأفكر هل سيكون لي مكانا في قلبك ؟ أم هو لهؤلاء فقد؟ ثم أسندت
رأسي على حقيبتي وراح جفني يستريح تدريجيا إلي أن أغلقت عيني كما تقهقرت
الشمس إلي أن اختفت وحل الظالم مكانها ، فرأيته يتجه نحوى و وقف أمام قدمي
وكأنه يقول لي هيا لننطلق ، فركبت في عربته الأولى وانطلق ليشق الظالم نصفين
كأنه رمحا خرج من مرقده قاطعا طريقه ليصيب الهدف .
ولكن بعدها سمعت الضوضاء تزداد تحت أذني ففتحت عيني فوجدت المحطة
مزدحمة بالركاب، أخذت أتسأل هل كل هؤلاء ينتظرون قطاري؟
مرت الساعات ولم يهل علينا ولا حتى سمعت صوت صرخاته وبعد أن كانت
نسمات الهواء تداعبني صارت تلطم وجهي وكأنها تنال مني.
وأصبح شوقي لقدوم قطاري كالأرض العطشة الموجودة بجوار النهر ويربط بينهما
ماسورة ضخمه ولكن فمها مسدود، تحتاج إلى من يكشف عن فمها فيتدفق إليها
الماء لترتوي.
مللت الإنتظار، فسألت أحد العمال متي سيأتي قطاري؟ فقال لي قد رحل قطارك
قبل أن تأتي إلى هنا بخمس دقائق، فنزلت هذه الكلمة على أذني كالصاعقة ، فماذا
افعل ؟ .. لا شيء عليا أن انتظر القطار التالي القادم في منتصف الليل، فهو الوسيلة
الوحيدة لبر الأمان ، ولكن الإنتظار صعب للغاية، و الأصعب منه قدرك الذي ال
يوجد مفر منه ، فيا ويلي علي من فاته القطار.
الإسم : زينب فاضل
الفرقة : الثانية
دق قلبه
ردحذففى يوم من الأيام كان جالسا تحت شجرة حزينه صارعة من أجل بقاء جمالها فى فصل الخريف المتوحش الذى نهش جمالها ،فكانت أوراقها تتساقط و كأنها قطرات دموع ، والسماء لونها رمادى داكن كلون الوجه المخنوق ، فتذكر يوما مشهود كان القلب فيه ملهوف على رؤية حبيب مجهول ، فكانت تجمعهم صدف القدوس ، كان لا يعرف من هى ؟و من أين أتت؟ و لماذا أتت؟ ، ولكنه دق قلبه بالحب الملعون ،الذى يخالف كل الوعود ،ويأتى فى يوم مشؤوم و يدق الباب كالأجل المكتوب ، فقد عشق فاتنتا فى جمالها ممشوقتا فى قوامها ذباحتا عيونها ، ظهرت كى تسلب كل تفكيره واهتمامه ، كى تسلب النوم من عينه ، كى يتألم قلبه ،كى يحلم بيوم يلقاها فيه مجددا ، و لكن سرعان ما تدور الأيام و ينقلب الحال ، فإما أن ينساها أو يدرك أنه لن ينال رضاها و بعدما كان القلب يرقص فرحا ويشع منه النور ،يزهد نوره و ينسى ما كان ، ثم يتكرر ذلك مرارا و تكرارا ، إلى أنه قد ينسى أنه قد عشق هذه فى يوم من الأيام ، فكثيرا ما يعشق فى صمت و يتألم أيضا فى صمت إلى أن ينسى ، هذا هو حال قلبه وحال قلوبنا جميعا فلو كان بيدى لتمنيتى فقر مشاعرى حتى لا أتألم من آن الى آن.